الأحد، ١٤ فبراير ٢٠١٠

إزاى ؟؟





إزاي يبقى فـ إيد سجان

..

محمود عزت والعريان

..

والعالم عبد الرحمن


..

إيه يعني لو كانوا "إخوان" !!

..

ناس بسيرتها وبكفائتها


..


يشهد ليهم كل مكان


..

دول لو كانوا فـ بلد تانية


..

كانوا اتعينوا وُزرا فـ ثانية


..

أو كانوا لاقوا الإيد الحانية


..

بس بلادي زاد قساوتها


..

على "إخوان" قدَّروا غَلاوتها


..

ضحُّوا كتير علشان رِفعتها


..

قالوا مش فارقة انها ظالمانا


..

ماهو ربنا سبحانُه يرانا


..

في السجن الناس دِه ماخسرتش


..

وبلدهم هيَّ الخسرانة


..

مَصر يا ناس هيَّ الخسرانة


..


مَصرنا والله الخسرانة (!!)


..









تورتة عيد الميلاد



يجرى ابنى يحيى الصغير داخل مكتب رئيس النيابة ويلاحقه عسكرى ويضاحكه المحامى ويقول له: "مستعجل على ايه يا يحيى؟!"
يتصنع الجميع الابتسامة داخل سرايا النيابه بالتجمع الخامس فى أولى جلسات التحقيقات فى القضية رقم 202 أمن دوله عليا، وتعلو ضحكات دكتور عصام العريان والدى -الخطير جدا على الأمن القومى-، فمن أسف شديد تعيش أسرتنا من جديد سيناريو مكرر لفيلم ماسخ من انتاج وزارة الداخلية يقضى باعتقال الشرفاء وابناء مصر المخلصين.

وتبدأ زيارتنا الأولى للوالد العزيز فى أول يوم له فى التحقيقات التى رفض أن يدلى فيها بأى أقوال بعدما تكلم من قبل 200 ساعه وحوكم على نفس التهم 7 سنوات متفرقات.
ويحاول بنفس هادئة مشفقه أن يخفف عنا هذا الجو الكئيب الذي مهما حاولنا التعود عليه سيظل دوما مؤلما ونحن نرى اليد الحانية وهى تغل بأسوار الحديد.

"كل سنة وانتِ طيبة يا حاجة فاطمة"

يقولها والدى وهو حزين أن تكون فى هذا المكان فى هذه الأوقات، وتصر والدتى أن تسأل أسئلتها الشائكة المتكررة والمشفقة، لماذا اعتقلوكم؟ ولماذا هذه المجموعه بالذات؟ما هى التهم هذه المرة؟ ولماذا هذا التوقيت؟ هل بسبب انتخابات مكتب الارشاد أم بسبب انتخابات الشورى والشعب؟
يضحك أبى ضحكة عالية ويقول لأمى: "بقى يا حاجة بعد 30 سنة وانتِ بتسألى نفس الاسئلة زى النيابة بالضبط؟!! أنا مش قلتلك قبل كده ان الأسئلة ديه ملهاش اجابة حتى عند أمن الدولة، المجنون يحيرك أمره، ماتشغليش بالك يا حاجة، كل سنة وانتِ طيبة."
وأخرج من جيبه كتاب صغير يحبه، وقلب صفحاته وقرأ لنا منه هذه الحكمة بعدما سألناه وكلنا اشفاق " هايعملوا فيكو ايه؟"

"الغافل إذا أصبح ينظر ماذا يفعل، والعاقل يصبح ينظر ماذا يفعل الله به "

فالغافل مشتغل بتدبير نفسه، مصروف عن النظر إلى مولاه، فهو حقيق بأن يكله الله إلى نفسه فيتشتت عليه قلبه، وينغص عليه مراده. أما العاقل فيقول : ماذا يفعل الله بى ؟ فهو ناظر إلى الله تعالى وإلى ما يرد عليه منه، وذلك لوجود عقله ودوام يقظته، فلا جرم أن يكفيه الله تعلقات الآمال، ويفرغه من جميع الأشغال، ويقر عينيه بما يقيمه فيه من أعمال أو يورده عليه من أحوال، وهذه سعاده عظيمة .

"وقول عمر بن عبد العزيز : "أصبحت ومالى سرور إلا فى مواقع القدر"

وبعد هذا الكلام، أعاد علينا قراءة الحكمة مرتين لنفهمها ونحاول أن نعيش على معناها.

"المهم..... طلبات كل مرة يا أولاد: بطانية الجرائد اقلام ورق مسطر راديو موجة متوسطه للبي بي سي والبطاريات وكتاب فتح البارى الجزء الاول، الحمد لله ربنا رزقنا بأستاذ حديث فى الأزهر يدرس لنا ونستفيد من وقتنا، وعلى العموم احنا طلبنا نترحل على سجن المزرعة، فأنت فى مصر لك مطلق الحرية أن تختار المكان الذى تقيد فيه حريتك."
ارتسمت مرة اخرى على وجوهنا ابتسامة حزينة من عبارته الساخرة، وحاولنا أن نعرف إلى أى سجن سيتم ترحيله. لكن من الواضح أنه كان فى هذا الوقت سرا حربيا.
غادرنا بعد السلام والكلام وفي أنفسنا غصة ومرارة احساس شديد بالظلم، وبعد توصياته الأخيرة لكل منا بأن يكون أفضل. صلاه الفجر المعمل الماجستير.... هذا كان نصيبى.

وفى طريق العودة، حالة من الصمت والسكون وكأننا فى حلم أو كابوس والكل يفكر فى الوصية الاخيرة التى أوصانا الوالد بها ...

"تورتة عيد الميلاد"

د. ابراهيم عصام العريان

الجمعة، ١٢ فبراير ٢٠١٠

اعتقالات وابتلاءات




السلام عليكم


لم اكن اريد ابد ان تكون هذة المدونة خاصة باعتقالات ابى .. لانى بصدق لم اتمنى ابدا ان يعتقل ابى




لا اعلم حقيقةً ما هو عدد اعتقالات ابى لاننا مللنا العد كما مللنا التهم الباطلة الى توجه اليه .. ولكن لم نمَل ابداً من الصبر والثبات .. وفى النهاية يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين




تم الاطمئنان على ابى وهو الان فى سجن المحكوم هو و9 اخرون .. ولكن الدكتور محمود عزت والدكتور البر والاستاذ محى متواجدون فى سجن المرج .. لا اعلم حقيقة ما سبب التفرقة .. ولكن اعلم انهم لا يستطيعون ابدا تفرقة الحب والاخوة التى تجمعهم




ولا اعلم ايضا اسباب الاعتقال .. التساؤلات كثيرة والتهم التى يواجهونها وخيمة .. الله يحفظهم ويرعاهم فهم اقوى بكثير ممكا نتخيل نحن