الخميس، ٦ سبتمبر ٢٠٠٧

اعجز عن التعبير





عندما ذهبت الى المحكمة كانت هذة المحكمة الثانية التى احضرها مع ابى منذ ان كنت طفلة

وحضرت محكمة مع المحالين للعسكرية

كانت المحكمة الاولى عندما افرج عنه ولكن باقامه جبرية .. وعندها تم فك الرقابه الجبرية

وكان ابى فى ذات الوقت جالس بجانبى وليس متواجد داخل القفص لانه كان حاصل على الافراج 

وعندما حضرت المحكمة مع المحالين عسكرية ووجدتهم داخل الاقفاص ولا تستطيع الايدى لمس الايدى ...
لا انكر انى لم احتمل ذاك المنظر

ورغم ان ابى كثير الاعتقال الا اننى لم اوضع فى هذا الموقف ابدا

ولكن عندما ذهبت الى المحكمة الاخيرة .. ووجدت ابى داخل القفص

ووضعت يدى على القفص وابى وضع يده على يدى ولم تستطع الايدى التلاحم

كنت اتمالك نفسى حتى لا ابكى امام ابى .. او يظهر على نوع من انواع الضعف امامه

واصطنعت البسمه

ولكن ابى شعر ما بداخلى .. وطلب من الظابط ان ينقله خارج القفص حتى لا تتاثر نفسيتى

ولكن الظابط لم يبلى بذلك لانه لم يشعر بذاك الشعور من قبل

وما لم يفارق ذهنى هو من كان يقف بجانب ابى فى القفص ... فعندما اتى اولاده ليسلمو عليه

وضعو وجههم على اسوار القفص والاب يقبلهم من داخل القفص

توقف لسانى عن الكلام ... وانقذنى من البكاء الاستاذ عبد المنعم عبد المقصود بمنادته لى 

حقا اعجز عن التعبير

اعجز عن الكلام

لا ادرى ما اقول ... لا ادرى كيف اعبر 

لم اشعر بهذا الشعور من قبل

شعرت بالذل

الظلم

القمع

القهر

لا تقدر يدى ان تلمس يد ابى

لا اقدر ان ارتمى فى احضانه او اقبله

لا يقدر هذا الاب ان يحتضن اولاده

لما كل هذا ؟؟

لانهم شرفاء

لانهم عظماء

لانهم اصلاحيون

لانهم اصحاب علم

لانهم يحبون وطنهم

يدافعون عنها بكل ما يستطيعون

حقا ايها النظام انت نظام فاشل .. تتعامل بكل غباء

اظن ان تعاملكم مع الاخوان لن يزيدهم الا قوة ... سيظلون يدافعون عن بلدهم حتى اخر قطرة فى دمهم

لن يبخلون ابدا فى تقديم ارواحهم فداءا لهذا الوطن ... فما بالكم بعدد من السنين

ايها النظام ارجو تغيير هذا الاسلوب القذر

هناك تعليقان (٢):

حلم الحرية يقول...

عفوا اسماء
اختلف معك في رجائك الاخير
مثل هذا النظام لا يوجه اليه رجاء

فليفعل ما يفعله بنا
فنحن نعلم يقينا من علي صواب ومن علي خطا

نعلم ونثق انما يوفي الصابرون اجرهم بغير حساب
ولهذا سنصبر ونصبر ونصبر ..حتي يعجز الصبر عنا

نعلم هذا ونثق بان الفجر يوما آآت
وبان اقصي لحظات العتمة هي تلك التي تسبق الفجر...بعدها حتما سياتي الضياء
تشعرين بعتمة الليل من حولك ولكن ثقي
سياتي الفجر يا اسماء

اشعر بالمرارة في كلماتك
وربما لا تسعفني الكلمات لاهون بها عليكي بعض الشئ
لكن صدقيني ربما يدفعون هم الضريبة لكنهم في حبسهم يعلمون ونحن نعلم ان الهدف اعظم والغاية اسمي
وان وطننا يستحق التضحية
وعندما تسمو الغاية ويعلو الهدف ...تهون بعدها كل التضحيات

لهذا لا رجاء لهذا النظام القذر
بل نستعير ابيات لقرضاوي

ضع في يدي القيد ألهب أضلعي ***بالسوط ضع عنقي علي السكين
لن تستطيع حصار فكري ساعة ***أونزع إيمانـي ونـور يقينـي
فالنور في قلبي وقلبي في يدي*** ربي وربي ناصـري ومعينـي
سأظل معتصماً بحبل عقيدتي*** وأمـوت مبتسمـاً ليحيـا دينـي

غير معرف يقول...

اسماء حبيبتى

ازيك وحشتينى وسمية كمان

تعليق مروة فى كتير من اللى كنت عاوزة اقوله

لكن بس اضافة

الاجمل من الصبر فى رأيى
الصبر الممزوج بالمقاومة
مش اصدى مقاومة يعنى نشاطات معينة
مش ده اصدى دلوقتى
لكن اقصد بالمقاومة..مقاومة تلك اللحظات..مقاومة هذه الاقفاص..يعنى غصب عنهم هنتواصل مع اباءنا وغصب عنهم هنحس بيهم وهيحسوا بينا..غصب عنهم فى الزيارة هنحسسهم كانهم معانا لحظة بلحظة فى البيت..

ان تستمر مشاعرنا وتواصلنا كما كان واكثر

وده بحسه حاصل الحمد لله

اما الاقفاص فهترووووح
دلوقتى او بعدين هتروح